فضيله الرسول على جميع الخلق
الحمد لله الذي شرف رسوله بصفه الرحمة للعالمين، كما جاء في القرآن الكريم وما ارسلناك الا رحمه للعالمين" (سورة النبياء)، والصلاة والسلام على الرسول المختار الذي جعل الله رؤوفا رحيما لعباده و لجميع الخلق شاهد اليه القرآن- "لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم" (سوره التوبه)، وجعله مالكا ووليا لعباده العاصون، كما ارشد الرحمن - "قل يا عبادي الذي اشرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله" (سوره الزمر) ، وجعله مالكا للجميع خزائن نعمه، كما جاء في الخبر عن ابي هريره رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - اتيت بمفاتيح خزائن الارض فوضعت في يدي (متفق عليه)، وفضل الله تعالى نبينا على الانبياء والقرآن شاهد له – ب " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات" (سوره البقره)، وعززه الله تعالى شاهدا ومبشرا ونذيرا، "انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا" (سوره الاحزاب)، وجاء في صحيح البخاري بصفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم- "عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله ابن عمرو بن العاص قلت اخبرني عن صفه رسول الل ه صلى الله تعالى عليه وسلم في التوراة قال اجل والله انه لموصوف في التورة، ببعض صفته في القرآن "يا أيها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق ولا يدفع بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقم به الملة العوجاء بان يقولوا لا اله الا الله ويفتح بها اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا (رواه البخاري)، وروى ابو هريره رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال فضلت على الانبياء بست اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب واحلت لي الغنائم وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا وارسلت الى الخلق كافه وختم بي النبيون (رواه مسلم)، وله تاج الافضليه علي الخلاءق لكل نحو من انحاء ملك الله ورفع الله ذكره بالتنزيل - 'ورفعنا لك ذكرك (سورة النشراح)،